هذه العصا؟ قال: آية بيني وبينك يوم القيامة إن أقل الناس المتخصرون (1) يومئذ.
قال: فقرنها عبد الله بسيفه، فلم تزل معه حتى إذا مات أمر بها فضمت في كفنه ثم دفنا جميعا.
ثم رواه الإمام أحمد عن يحيى بن آدم، عن عبد الله بن إدريس، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن جعفر بن الزبير، عن بعض ولد عبد الله بن أنيس، أو قال: عن عبد الله بن عبد الله بن أنيس، عن عبد الله بن أنيس فذكر نحوه.
وهكذا رواه أبو داود، عن أبي معمر، عن عبد الوارث، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن جعفر، عن عبد الله بن أنيس، عن أبيه. فذكر نحوه. ورواه الحافظ البيهقي من طريق محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن جعفر بن الزبير، عن عبد الله ابن عبد الله بن أنيس، عن أبيه. فذكره.
وقد ذكر قصته عروة بن الزبير وموسى لن عقبة في مغازيهما مرسلة. فالله أعلم.
قال ابن هشام: وقال عبد الله بن أنيس في قتله خالد بن سفيان:
تركت ابن ثور كالحوار وحوله * نوائح تفرى كل جيب مقدد (2) تناولته والظعن خلفي وخلفه * بأبيض من ماء الحديد المهند عجوم لهام الدارعين كأنه * شهاب غضي من ملهب متوقد (3) أقول له والسيف يعجم رأسه * أنا ابن أنيس فارس غير قعدد أنا ابن الذي لم ينزل الدهر قدره * رحيب فناء الدار غير مزند (4) وقلت له خذها بضربة ماجد * خفيف على دين النبي محمد وكنت إذا هم النبي بكافر * سبقت إليه باللسان وباليد