على نهر في الجنة في بيت من قصب لا صخب فيه ولا نصب ".
إسناد حسن، ولبعضه شواهد في الصحيح. والله أعلم.
وقال الحافظ أبو بكر البزار: حدثنا عبيد بن إسماعيل، حدثنا أبو أسامة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" لا تسبوا ورقة، فإني رأيت له جنة أو جنتين ".
وكذا رواه ابن عساكر من حديث أبي سعيد الأشج، عن أبي معاوية، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، وهذا إسناد جيد. وروى مرسلا وهو أشبه.
وروى الحافظان: البيهقي وأبو نعيم في كتابيهما. " دلائل النبوة " من حديث يونس بن بكير، عن يونس بن عمرو، عن أبيه، عن عمرو بن شرحبيل، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لخديجة: " إني إذا خلوت وحدي سمعت نداء، وقد خشيت والله أن يكون لهذا أمر ".
قالت: معاذ الله، ما كان ليفعل ذلك بك، فوالله إنك لتؤدي الأمانة، وتصل الرحم، وتصدق الحديث.
فلما دخل أبو بكر وليس رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم ذكرت له خديجة فقالت:
يا عتيق اذهب مع محمد إلى ورقة.
فلما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيده أبو بكر. فقال: انطلق بنا إلى ورقة. قال: " ومن أخبرك؟ " قال: خديجة. فانطلقا إليه فقصا عليه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إني إذا خلوت وحدي سمعت نداء خلفي: يا محمد يا محمد. فأنطلق هاربا في الأرض ". فقال له: لا تفعل. إذا أتاك فأثبت حتى تسمع ما يقول لك، ثم ائتني فأخبرني.