والخير والشر مقرونان في قرن * فالخير متبع والشر محذور قال: فلما قدم عبد المسيح على كسرى أخبره بما قال له سطيح، فقال كسرى: إلى أن يملك منا أربعة عشر ملكا كانت أمور وأمور!
فملك منهم عشرة في أربع سنين، وملك الباقون إلى خلافة عثمان رضي الله عنه.
ورواه البيهقي من حديث عبد الرحمن بن محمد بن إدريس، عن علي بن حرب الموصلي بنحوه.
قلت: كان آخر ملوكهم - الذي سلب منه الملك يزدجرد بن شهريار بن أبرويز بن هرمز بن أنوشروان وهو الذي انشق الايوان في زمانه. وكان لأسلافه في الملك ثلاثة آلاف سنة ومائة وأربعة وستون سنة. وكان أول ملوكهم جيومرت (1) بن أميم بن لاوذ بن سام بن نوح [وقد تقدم ترجمة شق وسطيح في أخبار أهل اليمن] (2).
أما سطيح هذا فقال الحافظ ابن عساكر في تاريخه: هو الربيع بن ربيعة بن مسعود ابن مازن بن ذئب بن عدي بن مازن بن الأزد. ويقال الربيع بن مسعود وأمه ردعا بنت سعد بن الحارث الحجوري. وذكر غير ذلك في نسبه.
قال: وكان يسكن الجابية.
ثم روى عن أبي حاتم السجستاني قال: سمعت المشيخة منهم أبو عبيدة وغيره قالوا:
وكان من بعد لقمان بن عاد. ولد في زمن سيل العرم وعاش إلى ملك ذي نواس وذلك نحو من ثلاثين قرنا، وكان مسكنه البحرين وزعمت عبد القيس أنه منهم وتزعم الأزد أنه منهم وأكثر المحدثين يقولون هو من الأزد ولا ندري ممن هو غير أن ولده يقولون إنه من الأزد.