الله عليه وسلم فأخبرني بإسلامي. فقلت: الحمد لله. قال: " أما إن صاحبك قد وفى لك وهو أهل ذلك، وأدى إبلك إلى أهلك ".
وقد رواه الطبراني (1) في ترجمة خريم بن فاتك من معجمه الكبير قائلا: حدثنا الحسين بن إسحاق اليسيري، حدثنا محمد بن إبراهيم الشامي، حدثنا عبد الله بن موسى الإسكندري، حدثنا محمد بن إسحاق، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة قال: قال خريم بن فاتك لعمر بن الخطاب: يا أمير المؤمنين ألا أخبرك كيف كان بدء إسلامي؟ قال: بلى.
فذكره، غير أنه قال: فخرج إلى أبو بكر الصديق فقال: ادخل، فقد بلغنا إسلامك، فقلت: لا أحسن الطهور. فعلمني، فدخلت المسجد فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنه البدر وهو يقول " ما من مسلم توضأ فأحسن الوضوء ثم صلى صلاة يحفظها ويعقلها إلا دخل الجنة ".
فقال لي عمر: لتأتين على هذا ببينة أو لأنكلن بك. فشهد لي شيخ قريش عثمان بن عفان فأجاز شهادته. ثم رواه عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة، عن محمد بن تيم، عن محمد ابن خليفة، عن محمد بن الحسن، عن أبيه قال: قال عمر بن الخطاب لخريم بن فاتك:
حدثني بحديث يعجبني. فذكر مثل السياق الأول سواء.
وقال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم القرشي الدمشقي، حدثنا سليمان بن عبد الرحمن ابن بنت شرحبيل، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن يحيى بن أبي عمرو الشيباني، عن عبد الله بن الديلمي، قال: أتى رجل ابن عباس فقال: بلغنا أنك تذكر سطيحا، تزعم أن الله خلقه، لم يخلق من بني آدم شيئا