فقالوا: يا أمير المؤمنين! لا يسؤك الله! ها نحن بين يديك فسر بنا إلى أعداء الله إذا شئت لترى منا ما تحب.
قال: ثم تقدم إليه رجل من أصحابه فقال: يا أمير المؤمنين! إن الناس قد ندموا على ما كان من تثبطهم وقعودهم عن نصرتك على أن الحظ في ذلك لهم، فلو عاودتهم بالخطبة لعلهم كانوا يرتدعون ويرجعون إلى محبتك. قال: فلما كان من غد خرج علي رضي الله عنه حتى دخل المسجد الأعظم وهو غاص بأهله وأصحابه متواترون.