ثم رجعنا إلى الخبر الأول قال ثم كتب معاوية إلى جميع نوابه فألقى إليهم هذا الخبر أنه يريد أن يأخذ البيعة لابنه يزيد (1). قال: فكتب إليه مروان بن الحكم وسعيد بن العاص وعبد الله بن عامر يأمرونه أن يتأنى في أمر يزيد وأن لا يعجل حتى يطالع أهل المدينة في ذلك.
قال: وحج يزيد في تلك السنة ففرق بمكة والمدينة أموالا كثيرة يشتري بها قلوب الناس، ثم إنه انصرف والناس عنه راضون.
قال: وشاع الخبر في الناس بأن معاوية يريد [أن] يأخذ البيعة ليزيد، وكان الناس في أمر يزيد على فرقتين من بين راض وساكت، أو قائل منكر. قال: فكان عقيبة (2) الأسدي شاعر أهل البصرة ممن يكره بيعة يزيد ويبغضه، فأنشأ في ذلك يقول (3):