بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.
قال الشيخ الإمام العالم العلامة لوط أحمد بن محمد بن أعثم (1) الكوفي عفا الله عنه:
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد خاتم النبيين والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين. إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما توفى قام بالأمر بعده الإمام أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وكان قد بويع له بالخلافة في اليوم الذي مات (2) فيه النبي صلى الله عليه وسلم بسقيفة بني ساعدة، ولذلك قصة عجيبة نذكرها بتمامها، ونذكر ما فتحه المسلمون في أيامه وأيام أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنهما من الفتوحات، وقتال أهل [الردة] (3)، وذلك أن المسلمين اجتمعوا وبكوا على فقد رسول الله، فقال لهم أبو بكر: إن دمتم على هذه الحال فهو والله الهلاك والبوار.