خالي، وقال البخاري: حتى أتيت المدينة، فلقيني خالي، فسألني عن البعير، فأخبرته بما صنعت فيه، قال: وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لي حين استأذنته:
ما تزوجت؟ أبكرا أم ثيبا؟ فقلت له: تزوجت ثيبا، قال: أفلا تزوجت بكرا تلاعبها وتلاعبك.
فقلت: يا رسول الله توفي والدي أو استشهد، ولي أخوات صغار، فكرهت أن أتزوج إليهن مثلهن فلا تؤدبهن، ولا تقوم عليهن، فتزوجت ثيبا، لتقوم عليهن وتؤدبهن، قال: فلما تقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة غدوت عليه بالبعير، فأعطاني ثمنه، ورده علي.
زاد البخاري بعد هذا، قال المغيرة: هذا في قضائنا حسن لا نرى به بأسا ترجم عليه البخاري باب استئذان الرجل الإمام لقومه: (إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله وإذا كانوا معه على أمر جامع) الآية (1)، وذكر القصة في أول كتاب الاستقراض، في باب من اشترى بالدين، وليس عنده ثمنه أو ليس بحضرته (2).