الموطن الحادي والعشرون [من مواطن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم:
عند شدة الهم] خرج الترمذي من حديث عبد الله بن عقيل عن الطفيل بن أبي بن كعب عن أبيه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذهب ثلثا الليل قام فذكره، وفيه قلت: يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتي؟ قال: ما شئت إلى أن قال: أجعل لك صلاتي كلها، قال إذا تكفي همك، ويغفر ذنبك. وقد تقدم.
وخرجه ابن أبي شيبة مختصرا عن أبي، قال رجل: يا رسول الله، أرأيت صلاتي كلها صلاة عليك، قال: إذا يكفيك الله ما أهمك من أمر دنياك وآخرتك.
الموطن الثاني والعشرون [من مواطن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم:
عند كتابة اسمه صلى الله عليه وسلم] خرج أبو الشيخ من طريق أسيد بن عاصم: حدثنا بشر بن عبيد: حدثنا محمد بن عبد الرحمن عن عبد الرحمن بن عبد الله عن الأعرج عن أبي هريرة - رضي الله تبارك وتعالى عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صلى علي في كتاب لم تزل الملائكة تستغفر له ما دام اسمي في ذلك الكتاب، قال أبو موسى: رواه غير واحد عن أسيد كذلك، قال: رواه إسحاق بن وهب العلاف عن بشر ابن عبيد فقال: عن حازم بن بكر عن يزيد عن عياض عن الأعرج، يروى من غير هذين الوجهين أيضا عن الأعرج، وفي الباب عن أبي بكر الصديق وعبد الله بن عباس وعائشة - رضي الله تبارك وتعالى عنهم، وقد تقدم حديث كادح بن رحمة، وقال جعفر بن علي الزعفراني: سمعت خالي الحسن بن محمد يقول: رأيت أحمد بن حنبل في النوم فقال لي: يا أبا علي لو رأيت صلاتنا على النبي صلى الله عليه وسلم في الكتب، كيف تزهد ما بين أيدينا؟ وقال أبو الحسن علي: رأيت أبا الحسن بن عبيد في المنام بعد موته - وكان على أصابع يديه شيئا مكتوبا بلون الذهب أو بلون الزعفران - فسألته عن ذلك، فقال: يا