وأما تعليم الله تعالى له جواب ما يسأله عنه السائلون في مقامه فيه الذي قام صلى الله عليه وسلم فخرج البخاري في كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة (1)، وفي كتاب العلم (2) في باب الغضب في الموعظة والتعليم، وخرج مسلم (3)، كلاهما من حديث أبي أسامة عن بريد بن أبي بردة، عن أبي موسى - رضي الله تبارك وتعالى عنه - قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أشياء كرهها، فلما أكثر عليه غضب، ثم قال للناس: سلوا عما شئتم، فقام رجل فقال: من أبي يا رسول الله؟ قال: أبوك حذافة، فقام آخر، فقال: من أبي يا رسول الله، قال: أبوك سالم مولى شيبة، فلما رأى عمر - رضي الله تبارك وتعالى عنه - ما في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم
(٢٣٩)