السابعة والثمانون من خصائصه صلى الله عليه وسلم:
أن من ذكر عنده فلم يصل عليه بعد ورغم أنفه وخطئ طريق الجنة خرج الحاكم في (المستدرك) (1) من طريق محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا ابن أبي مريم. حدثنا محمد بن هلال. حدثني سعد بن إسحاق بن كعب ابن عجرة عن أبيه عن كعب بن عجرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أحضروا [المنبر] فأحضرنا فلما ارتقى درجة قال: آمين. ثم ارتقى الدرجة الثانية.
فقال: آمين. ثم ارتقى الدرجة الثالثة. فقال: آمين. فلما فرغ نزل عن المنبر فقلنا: يا رسول الله لقد سمعنا. منك اليوم شيئا ما كنا نسمعه! فقال: إن جبريل عرض لي. فقال: بعد من أدرك رمضان ولم يغفر له. فقلت: آمين. فلما رقيت الثانية قال: بعد من ذكرت عنده فلم يصل عليك. فقلت: آمين. فلما رقيت الثالثة قال: بعد من أدرك والدية الكبر أو أحدهما فلم يدخلاه الجنة.
فقلت: آمين. قال الحاكم: صحيح الإسناد [ولم يخرجاه].
وخرج الترمذي من طريق ربعي بن إبراهيم عن عبد الرحمن بن إسحاق عن سعيد بن أبي سعيد المقبري. عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رغم أنف الرجل ذكرت عنده فلم يصل علي، ورغم أنف [الرجل] دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له، ورغم أنف [الرجل] أدرك أبواه عنده الكبر فلا يدخلاه الجنة. [قال عبد الرحمن: وأظنه قال: أو أحدهما]. قال الترمذي: وفي الباب عن جابر وأنس، وهذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، وربعي بن إبراهيم هو أخو إسماعيل بن إبراهيم، وهو ثقة، وهو ابن علية.