وأما ذهاب البرد عن حذيفة بن اليمان (1) بدعاء الرسول صلى الله عليه وسلم له بذلك فخرج مسلم من حديث جرير عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه قال: كنا عند حذيفة، [بن اليمان] فقال رجل: لو أدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتلت معه وأبليت (2)، فقال له حذيفة: أنت تفعل ذلك؟ لقد رأينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الأحزاب وأخذتنا ريح شديدة (3) وقر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا رجل يأتيني بخبر القوم جعله الله معي يوم القيام؟ فسكتنا، فلم يجبه منا أحد، ثم قال:
ألا رجل يأتينا يخير القوم جعله الله معي يوم القيامة؟ فسكتنا، فلم يجبه منا أحد فقال: قم يا حذيفة فاتنا بخبر القوم، فلم أجد بدا إذ دعاني باسمي أن أقوم، فقال: اذهب فأتني بخبر القوم، ولا تذعرهم علي (4).