وأما برء غلام من الجنون بمسح الرسول صلى الله عليه وسلم وجهه ودعائه له فخرج أبو نعيم من حديث مطر بن عبد الرحمن الأعنق قال: حدثتني أم أبان بنت الوازع عن ابنها، أن الوازع (1) انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بابن له مجنون، أو بابن أخت له مجنون، فمسح وجهه ودعا له، فلم يكن في الوفد أحد بعد دعوة النبي صلى الله عليه وسلم يفضل عليه.
وأما خروج الشيطان وإزالة النسيان وذهاب الوسوسة في الصلاة عن عثمان بن أبي العاص بتفل رسول الله صلى الله عليه وسلم في فمه وضربه صدره فخرج أبو نعيم من حديث عثمان بن عبد الوهاب حدثنا أبي عن يونس، عن الحسن، عن عثمان بن أبي العاص - رضي الله تبارك وتعالى عنه - قال: شكيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سوء حفظي القرآن، فقال: ذاك شيطان يقال له خنزب، أدن مني يا عثمان، ثم تفل في فمي، ووضع يده على صدري، فوجدت بردها بين كتفي، وقال: يا شيطان اخرج من صدر عثمان، قال: فما سمعت شيئا بعد ذلك إلا حفظته (2). [قال أبو نعيم: رواه عنبسة بن أبي زايطة، عن الحسن بنحوه (3)].