لسنا منهم، قال: قلت لهم: أما أنتم فقد تبرأتم عن أن تكونوا منهم، وأنا أشهد أنكم لستم من الفرقة الثالثة التي قال الله - عز وجل: ﴿والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم﴾ (1)، قوموا - لا قرب الله دوركم - فأنتم مستترون بالإسلام ولستم من أهله.
وحدثني محمد بن يحيى قال: أخبرني بعض أصحابنا، قال: قال رجل لعلي بن الحسين: كيف كان منزل أبي بكر وعمر - رضي الله تبارك وتعالى عنهما - من النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: منزلهما اليوم.
وقيل: لعمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب: هل فيكم أهل البيت إنسان مفترضة طاعته؟ فقال: لا. والله ما هذا فينا، من قال هذا، فهو كذاب، وذكرت له الوصية، فقال: والله لمات أبي فما أوصى بحرفين، قاتلهم الله - إن هم إلا يناكلون بنا.
* * *