الذي يختلف بينه وبين خديجة حتى أنكحها إياه. وذلك كله قبل أن يولد علي، وكان صاحبه وصديقه قبل ذلك. وروى ميمون بن مهران عن ابن عمر قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): " قل ما يوجد في آخر الزمان درهم من حلال، أو أخ يوثق به ". وروى عن ابن عمر أيضا عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال:
" شر المال في آخر الزمان المماليك ". وروى ابن أبي الدنيا عنه قال: من طلب مرضاة الاخوان بلا شئ فليصادق أهل القبور. وقال: من ظلم أحدا ففاته أن يخرج من مظلمته فاستغفر له دبر كل صلاة خرج من مظلمته. وهذا إن شاء الله يدخل فيه الاعراض والأموال وسائر المظالم. وقال ميمون: القاتل والآمر والمأمور والظالم والراضي بالظلم، كلهم في الوزر سواء. وقال: أفضل الصبر الصبر على ما تكره نفسك. من طاعة الله عز وجل.
روى ميمون عن جماعة من الصحابة (1)، وكان يسكن الرقة، رحمه الله تعالى.
نافع مولى ابن عمر أبو عبد الله المدني أصله من بلاد المغرب، وقيل من نيسابور، وقيل من كابل، وقيل غير ذلك. روى عن مولاه عبد الله بن عمر وجماعة من الصحابة، مثل رافع بن خديج، وأبي سعيد وأبي هريرة وعائشة وأم سلمة وغيرهم. وروى عنه خلق من التابعين وغيرهم، وكان من الثقات النبلاء، والأئمة الاجلاء، قال البخاري: أصح الأسانيد مالك عن نافع عن ابن عمر، وقال غيره كان عمر بن عبد العزيز قد بعثه إلى مصر يعلم الناس السنن، وقد أثنى عليه غير واحد من الأئمة ووثقوه ومات في هذه السنة على المشهور.
ذو الرمة الشاعر (2) واسمه غيلان بن عقبة (3) بن بهيس (4)، من بني عبد مناة بن أد بن طابخة بن الياس بن مضر، أبو الحارث أحد فحول الشعراء، وله ديوان مشهور، وكان يتغزل في مي (5) بنت مقاتل بن طلبة بن قيس بن عاصم المنقري، وكانت جميلة، وكان هو دميم الخلق أسود اللون، ولم يكن بينهما