وتوفي في جمادى الأولى منها أحمد بن عبد الملك بن أحمد بن شهيد الأديب الأندلسي ومن شعره:
(إن الكريم إذا نالته مخمصة * أبدى إلى الناس شبعا وهو طيان) (يحني الضلوع على مثل اللظى حرقا * والوجه غمر بماء البشر ملآن) وله أيضا:
(كتبت لها إنني عاشق * على مهرق اللثم بالناظر) (فردت علي جواب الهوى * بأحور عن مائه حائر) (منعمة نطقت بالجفون * فدلت على دقة الخاطر) (كأن فؤادي إذا أعرضت * تعلق في مخلبي طائر) وفيها توفي أبو المعالي بن سخطة العلوي النقيب بالبصرة وأبو محمد بن معية العلوي بها أيضا وأبو علي الحسين بن أحمد بن شاذان المحدث الأشعري مذهبا، وكان مولده ببغداد سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة؛ وحمزة بن يوسف الجرجاني وكان من أهل الحديث.