إما أن تخطب للبرجمي وإلا فلا تخطب لسلطان ولا لغيره وأهلك الناس ببغداد وحكاياته كثيرة وكان مع هذا فيه فتوة وله مروءة لم يعرض إلى امرأة ول إلى من يستسلم إليه.
وفيها هبت ريح سوداء بنصيبين فقلعت من بساتينها كثيرا من الأشجار وكان في بعض البساتين قصر مبني بجص وآجر وكلس فقلعته من أصله.
وفيها كثر الموت بالخوانيق في كثير من بلاد العراق والشام والموصل وخوزستان وغيرها حتى كانت الدار يسد بابها لموت أهلها.
وفيها في ذي القعدة انقض كوكب هال منظره الناس وبعده بليلتين انقض شهاب آخر أعظم منه كأنه البرق ملاصق الأرض على ضوء المشاعل ومكث طويلا حتى غاب أثره.
وفيها توفي أبو العباس الأبيوردي الفقيه الشافعي قاضي البصرة وأبو بكر محمد ابن أحمد بن غالب البرقاني المحدث الإمام المشهور وكانت وفاته في رجب والحسين بن عبد الله بن يحيى أبو علي البندنيجي الفقيه الشافعي وهو من أصحاب أبي حامد الإسفرايني وعبد الوهاب بن عبد العزيز بن الحرث بن أسد أبو الفرج التميمي الفقيه الحنبلي.