وأم القاسم ورملة وأم جعفر وأم علي والغالية وريطة كلهن لأمهات أولاد.
ذكر بعض سيرته قيل: كان الرشيد يصلي كل يوم مائة ركعة إلى أن فارق الدنيا إلا من مرض وكان يتصدق من صلب ماله كل يوم بألف درهم بعد زكاته وكان إذا حج حج معه مائة من الفقهاء وأبنائهم فإذا لم يحج أحج ثلاثمائة رجل بالنفقة السابغة والكسوة الطاهرة.
وكان يطلب العمل بآثار المنصور إلا في بذل المال فإنه لم ير خليفة قبله كان أعطى منه للمال وكان لا يضيع عنده إحسان محسن ولا يؤخر ذلك.
وكان يحب الشعر والشعراء ويميل إلى أهل الأدب والفقه ويكره المراء في الدين وكان يحب المديح لا سيما من شاعر فصيح ويجزل العطاء عليه ولما مدحه مروان بن أبي حفصة بقصيدة التي منها:
(وسدت بهارون الثغور فأحكمت * به من أمور المسلمين لمرائر) أعطاه خمسة آلاف دينار وخلعه وعشرة من الرقيق الرومي و [حمله] وبرذون من خاص مركبه.
وقيل: كان مع الرشيد ابن أبي مريم المديني وكان مضاحكا فكها،