أقامهم لمطالبة الناس، وكتب إلى الرشيد بذلك، وسير علي بن عيسى اليه على بعير بغير وطاء ولا غطاء.
ذكر عدة حوادث فيها خرج خارجي يقال له ثروان بن سيف بناحية حولايا وتنقل في السواد فوجه إليه طوق بن مالك فهزمه طوق وجرحه وقتل عامة أصحابه.
وفيها خرج أبو النداء بالشام فسير الرشيد في طلبه يحيى بن معاذ وعقد له على الشام.
وفيها ظفر حماد البربري بهيصم اليماني وفيها أرسل أهل نسف إلى رافع بن الليث يسألونه أن يوجه إليهم من يعينهم على قتل عيسى بن علي بن عيسى وعلي بن عيسى فأرسل إليهم جمعا فقتلوا عيسى وحده في ذي القعدة.
وفيها غزا يزيد بن مخلد الهبيري أرض الروم في عشرة آلاف فأخذت الروم عليه المضيق فقتلوه وخمسين رجلا وسلم الباقون وكان ذلك على مرحلتين من طرطوس.