ثم دخلت سنة تسع ومائتين ذكر الظفر بنصر بن شبث وفي هذه السنة حصر عبد الله بن طاهر نصر بن شبث بكيسوم وضيق عليه حتى غلب الأمان فقال محمد بن جعفر العامري قال المأمون لثمامة بن أشرس ألا تدلني على رجل من أهل الجزيرة له عقل وبيان يؤدي عني ما أوجهه إلى نصر؟
قال: بلى يا أمير المؤمنين محمد بن جعفر العامري فأمر بإحضاري فحضرت فكلمني بكلام امرني أن أبلغه نصرا وهو بكفر عزون بسروج فأبلغته نصرا فأذعن وشرط شروطا منها أن لا يطأ بساطه فلم يجبه المأمون إلى ذلك وقال ما باله ينفر مني؟
قلت: لجرمه وما تقدم من ذنبه.
قال: افتراه احكم جرما من الفضل بن الربيع ومن عيسى بن محمد بن أبي خالد؟
اما الفضل فاخذ قوادي وأموالي وسلاحي وجميع ما أوصى به