185 ثم دخلت سنة خمس وثمانين ومائة في هذه السنة قتل أهل طبرستان مهرويه الرازي وهو واليها فولى الرشيد مكانه عبد الله بن سعيد الحرشي.
وفيها قتل عبد الرحمن الأنباري أبان بن قحطبة الخارجي بمرج القلعة.
وفيها عاث حمزة الخارجي بباذغيس من خراسان فقتل عيسى بن علي بن عيسى من أصحابه عشرة آلاف وبلغ عيسى كابل وزابلستان.
وفيها غدر أبو الخصيب ثانية وغلب على أبيورد وطوس ونيسابور وحصر مرو ثم انهزم عنها وعاد إلى سرخس وعاد أمره قويا.
وفيها استأذن جعفر بن يحيى في الحج والمجاورة فأذن له فخرج في شعبان واعتمر في رمضان وأقام بجدة مرابطا إلى أن حج.
وفيها جمع الحكم صاحب الأندلس عساكره وسار إلى عمه سليمان بن عبد الرحمن وهو بناحية قريش فقاتله فانهزم سليمان وقصد ماردة فتبعه طائفة من عسكر الحكم فأسروه فلما حضر عند الحكم قتله وبعث برأسه إلى قرطبة. وكتب إلى أولاد سليمان وهم بسرقسطة