183 ثم دخلت سنة ثلاث وثمانين ومائة ذكر غزو الخزر بلاد الاسلام وفيها خرج الخزر بسبب ابنة خاقان من باب الأبواب فأوقعوا بالمسلمين وأهل الذمة وسبوا أكثر من مائة ألف رأس وانتهكوا أمرا عظيما لم يسمع بمثله في الأرض فولى الرشيد أرمينية يزيد بن مزيد مضافا إلى أذربيجان وقواه بالجند ووجه إليهم وأنزل خزيمة بن خازم نصيبين ردا لأهل أرمينية.
وقيل إن سبب خروجهم أن سعيد بن سلم قتل المنجم السلمي فدخل ابنه [بلاد] الخزر، واستجاشهم على سعيد فخرجوا ودخلوا أرمينية من الثلمة فانهزم وأقاموا نحو سبعين يوما فوجه الرشيد خزيمة بن خازم ويزيد بن مزيد فأصلحا ما أفسد سعيد وأخرجا الخزر وسدا الثلمة.
ذكر عدة حوادث وفيها استقدم الرشيد علي بن عيسى من خراسان ثم رده عليها من قبل ابنه المأمون وأمره بحرب أبي الخصيب.