194 ثم دخلت سنة أربع وتسعين ومائة ذكر خلاف أهل حمص على الأمين في هذه السنة خالف أهل حمص على الأمين وعلى عاملهم إسحاق بن سليمان فانتقل عنهم إلى سلمية فعزله الأمين واستعمل مكانه عبد الله بن سعيد الحرشي فقتل عدة من وجوههم وحبس عدة وألقى النار في نواحيها فسألوا الأمان فأجابهم ثم هاجوا بعد ذلك فقتل عدة منهم.
ذكر ظهور الخلاف بين الأمين والمأمون وفي هذه السنة أمر الأمين بالدعاء على المنابر لابنه موسى.
وكان السبب في ذلك أن الفضل بن الربيع لما قدم العراق من طوس، ونكث عهد المأمون أفكر في أمره وعلم أن المأمون إن أفضت إليه الخلافة وهو حي لم يبق عليه فسعى في إغراء الأمين وحثه على خلع المأمون والبيعة لابنه موسى بولاية العهد ولم يكن ذلك في عزم محمد الأمين فلم يزل الفضل يصغر عنده أمر المأمون ويزين له خلعه وقال له ما تنتظر بعبد الله والقاسم فإن البيعة كانت لك قبلهما وإنما أدخل فيها بعدك.
ووافقه على هذا علي بن عيسى بن ماهان والسندي وغيرهما فرجع