رقيب الأمين وما منهم أحد إلا وهو يحصى أنفاسي ويستطيل دهري وان أردت أن تعلم ذلك فالساعة أدعو بدابة فيأتوني بدابة أعجف قطوف لتزيد بي علتي فاكتم علي ذلك فدعا له بالبقاء ثم طلب الرشيد دابة فجاؤوا بها على ما وصف فنظر إلى الصباح وركبها.
ذكر عدة حوادث وفيها تحركت الخرمية بناحية أذربيجان فوجه إليهم الرشيد عبد الله بن مالك في عشرة آلاف فقتل وسبى وأسر ووافاه بقرماسين فأمره بقتل الأسرى وبيع السبي.
وفيها قدم يحيى بن معاذ على الرشيد بأبي النداء فقتله.
وفيها فارق جماعة من القواد رافع بن الليث وصاروا إلى هرثمة منهم عجيف بن عنبسة وغيره.
وفيها استعمل الرشيد على الثغور ثابت بن نصر بن مالك وغزا فافتتح مطمورة.
وفيها كان الفداء بالبذندون.
وفيها خرج ثروان الحروري بطف البصرة فقاتل عامل السلطان بها.
وفيها مات عيسى بن جعفر المنصور بالدسكرة وهو يريد اللحاق بالرشيد.