162 ثم دخلت سنة اثنتين وستين ومائة ذكر قتل عبد السلام الخارجي وفي هذه السنة قتل عبد السلام بن هاشم اليشكري بقنسرين وكان قد خرج بالجزيرة فاشتدت شوكته وكثر أتباعه فلقيه عدة من قواد المهدي فيهم عيسى بن موسى القائد فقتله في عدة ممن معه وهزم جماعة من القواد فيهم شبيب بن واج المروروذي فندب المهدي إلى شبيب ألف فارس وأعطى كل رجل منهم ألف درهم معونة فوافوا شبيبا فخرج بهم في طلب عبد السلام فهرب منه فأدركه بقنسرين فقاتله فقتله بها.
ذكر عدة حوادث في هذه السنة وضع المهدي ديوان الأزمة وولي عليها عمرو بن مربع مولاه وأجرى المهدي على المجذمين وأهل السجون الأرزاق في جميع الأفاق.