المشركون منهم بحصنه فطلبوا الأمان فأمنوهم وغنم المسلمون غنائم كثيرة وعادوا إلى بلرم.
وفي سنة ثلاث وعشرين ومائتين وصل كثير من الروم في البحر إلى صقلية وكان المسلمون قد حاصروا جفلوذى وقد طال حصارها فلما وصل الروم رحل المسلمون عنها وجرى بينهم وبين الروم الواصلين حروب كثيرة ثم وصل الخبر بوفاة زيادة الله بن إبراهيم بن الأغلب أمير أفريقية فوهن المسلمون ثم تشجعوا وضبطوا أنفسهم.
(سرقوسة بسين مفتوحة وقاف وواو وسين ثانية وبلرم بفتح الباء الموحدة واللام وتسكين الراء وبعدها ميم وميناو بميم وياء تحتها نقطتان ونون وبعد الألف واو وجرجنت بجيم وراء وجيم ثانية مفتوحة [ونون] وتاء فوقها نقطتان وقصريانة بالقاف والصاد المهملة والراء والياء تحتها نقطتان وبعد الألف نون مشددة وهاء).
ذكر عدة حوادث في هذه السنة مات محمد بن محمد صاحب أبي السرايا وفيها أصاب أهل خراسان وأصبهان والري مجاعة شديدة وكثر الموت فيهم؛ وحج بالناس هذه السنة إسحاق بن موسى بن عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس.