ذكر غزو الفرنج والجلالقة بالأندلس فيها سير هشام صاحب الأندلس عسكرا مع عبد الكريم بن عبد الواحد بن مغيث إلى بلاد الفرنج فغزا ألية والقلاع فغنم وسلم.
وسير أيضا جيشا آخر مع أخيه عبد الملك بن عبد الواحد إلى بلاد الجلالقة فخرب دار ملكهم اذفونش وكنائسه وغنم فلما قفل المسلمون ضل الدليل بهم فنالهم مشقة شديدة ومات منهم بشر كثير ونفقت دوابهم وتلفت آلاتهم ثم سلموا وعادوا.
ذكر فتنة تاكرتا وفيها هاجت فتنة تاكرتا بالأندلس وخلع بربرها الطاعة وأظهروا الفساد وأغاروا على البلاد وقطعوا الطريق، فسير هشام إليهم جندا كثيفا عليهم عبد القادر بن أبان بن عبد الله مولى معاوية بن أبي سفيان فقصدوها وتابعوا قتال من فيها إلى أن أبادوهم قتلا وسببا وفر من بقي منهم فدخل في سائر القبائل وبقيت كورة تاكرتا وجبالها خالية من الناس سبع سنين.