157 ثم دخلت سنة سبع وخمسين ومائة في هذه السنة بنى المنصور قصره الذي يدعى الخلد.
وفيها حول المنصور الأسواق إلى الكرخ وغيره، وقد تقدم سبب ذلك واستعمل سعيد بن دعلج على البحرين فأنفذ إليها ابنه تميما وعرض المنصور جنده في السلاح والخيل وجلس لذلك وخرج هو لابسا درعا وبيضة.
وفيها مات عامر بن إسماعيل المسلي وصلى عليه المنصور وتوفي سوار بن عبد الله قاضي البصرة واستعمل مكانه عبد الله بن الحسن بن الحصين العنبري وعزل محمد بن سليمان الكاتب عن مصر واستعمل مولاه مطرا واستعمل معبد بن الخليل على السند وعزل هشام بن عمرو.
وغزا الصائف يزيد بن أسيد السلمي فوجه سنانا مولى البطال إلى حصن فسبى وغنم وقيل إنما غزا الصائف زفر بن عاصم.
وحج بالناس إبراهيم بن يحيى بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس وكان على مكة وقيل كان عليها عبد الصمد بن علي وعلى الأمصار من ذكرنا.
وفيها قتل المنصور يحيى بن زكريا المحتسب وكان يطعن على المنصور ويجمع الجماعات فيما قيل.
وفيها عبد الوهاب بن إبراهيم الإمام وقيل سنة ثمان وخمسين: