فتجهز له عبد الرحمن فلما بلغ ذلك عبد الله خاف وضعفت نفسه فرجع إلى بلنسية ثم مات في أثناء ذلك سريعا ووقى الله ذلك الطرف شره.
فلما مات نقل عبد الرحمن أولاده وأهله إليه بقرطبة وخلصت الإمارة بالأندلس لولد هشام بن عبد الرحمن.
ذكر عدة حوادث وفيها عزل الحسن بن موسى الأشيب عن قضاء الموصل فانحدر إلى بغداد وتولى القضاء بها علي بن أبي طالب الموصلي.
وفيها ولى المأمون داود بن ماسحور محاربة الزط وأعمال البصرة وكور دجلة واليمامة والبحرين.
وفيها كان المد عظيما غرق فيه السواد وكسكر وقطيعة أم جعفر وهلك فيه من الغلات كثير.
وفيها نكب بابك الخرمي عيسى بن محمد بن أبي خالد، وحج بالناس هذه السنة عبيد الله بن الحسن العلوي وهو أمير الحرمين.
وفيها غزا المسلمون من أفريقية جزيرة سردانية فغنموا وأصابوا من الكفار وأصيب منهم ثم عادوا.
وفيها توفي الهيثم بن عدي الطائي الإخباري وكان عابدا ضعيفا في