جند بالأندلس الأجناد المرتزقين وجمع الأسلحة والعدد واستكثر من الحشم والحواشي وارتبط الخيول على بابه وشابه الجبابرة في أحواله، واتخذ المماليك وجعلهم في المرتزقة فبلغت عدتهم خمسة لآلاف مملوك وكانوا يسمون الخرس العجمة ألسنتهم.
وكانوا يوما على باب قصره.
وكان يطلع على الأمور بنفسه وما قرب منها وبعد، وكان له نفر من ثقات أصحابه يطالعونه بأحوال الناس فيرد عنهم المظالم وينصف المظلوم وكان شجاعا مقداما مهيبا وهو الذي وطا لعقبه الملك بالأندلس وكان يقرب الفقهاء وأهل العلم.
ذكر ولاية ابنه عبد الرحمن لما مات الحكم بن هشام قام بالملك بعده ابنه عبد الرحمن ويكنى أبا المطرف واسم أمه حلاوة وكان بكر والده بطليطلة أيام كان أبوه الحكم يتولاها لأبيه هشام ولد لسبعة اشهر وجد ذلك بخط أبيه.
وكان جسيما وسيما حسن الوجه، فلما ولي خرج عليه عم أبيه عبد الله البلنسي وطمع بموت الحكم وخرج من بلنسية يريد قرطبة،