كان قد أكثر القتل في الخوارج بأفريقية فذلوا.
ثم توفي روح بالقيروان ودفن إلى جانب قبر أخيه يزيد وكانت وفاته في رمضان سنة أربع وسبعين ومائة؛ ولما استعمل المنصور يزيد بن حاتم على إفريقية استعمل أخاه روحا على السند فقيل له يا أيمر المؤمنين لقد باعدت ما بين قبريهما فتوفي يزيد بالقيروان ثم وليها روح فتوفي بها ودفن بها إلى جانب أخيه يزيد.
وكان روح أشهر بالشرق من يزيد ويزيد أشهر بالغرب من روح لطول مدة ولايته وكثرة خروجه فيها والخارجين عليه.
ذكر عدة حوادث فيها قدم أبو العباس الفضل بن سليمان الطوسي من خراسان واستعمل الرشيد عليها جعفر بن محمد بن الأشعث فلما قدم خراسان سير ابنه العباس إلى كابل فقاتل أهلها حتى افتتحها ثم افتتح سانهار وغنم ما كان بها.
وفيها قتل الرشيد أبا هريرة محمد بن فروخ وكان على الجزيرة فوجه إليه الرشيد أبا حنيفة حرب بن قيس فأحذره إلى بغداد وقتله.
وفيها أمر الرشيد باخراج الطالبين من بغداد إلى مدينة النبي خلا العباس بن الحسن بن عبد الله بن عباس [علي بن