(ليته قد قاله في وجده * من جميع ذاهب حيث ذهب) (أوجب الله علينا قتله * وإذا ما أوجب الأمر وجب) (كان والله علينا فتنة * غضب الله عليه وكتب) وقيل فيه غير ذلك تركنا ذكره خوف الإطالة.
ذكره بعض سيرة الأمين لما ملك الأمين وكاتبه المأمون، وأعطاه بيعته طلب الخصيان واتباعهم وغالى فيهم فصيرهم لخلوته ليله ونهاره وقوام طعامه وشرابه وأمره ونهيه وفرض لهم فرضا سماهم الجرادية وفرضا من الحبشان سماهم الغرابية ورفض النساء الحرائر والإماء حتى رمى بهن وقيل في الاشعار فمما قيل فيه:
(الا يا أيها المثوى بطوس * عزيبا ما تفادى بالنفوس) (لقد أبقيت للخصيان هقلا * يحمل منهم شؤم البسوس) (فاما نوفل فالشأن فيه * وفي بدر فيا لك من جليس) (وما للمعصمي شيء لديه * إذا ذكروا بذي سهم خسيس) (وما حسن الصغير أخس حالا * لديه عند مخترق الكؤوس)