199 ثم دخلت سنة تسع وتسعين ومائة ذكر ظهور ابن طباطبا العلوي وفيها ظهر أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام لعشر خلون من جمادى الآخرة بالكوفة يدعو إلى الرضا من آل محمد والعمل بالكتاب والسنة وهو الذي يعرف بابن طباطبا وكان القيم بأمره في الحرب أبو السرايا السري بن منصور وكان يذكر أنه من ولد هانئ بن قبصة بن هانئ بن مسعود الشيباني.
وكان سبب خروجه أن المأمون لما صرف طاهرا عما كان إليه من الأعمال التي افتتحها ووجه الحسن بن سهل إليها تحدث الناس بالعراق أن الفضل بن سهل قد غلب على المأمون وأنه أنزله قصرا حجبه فيه عن أهل بيته وقواده وأنه يستبد بالأمر دونه فغضب لذلك بنو هاشم ووجوه الناس واجترأوا على الحسن بن سهل وهاجت الفتن في الأمصار فكان أول من ظهر ابن طباطبا بالكوفة.
وقيل كان سبب اجتماع ابن طباطبا بأبي السرايا أن أبا السرايا كان يكري الحمير ثم قوي حاله فجمع نفرا فقتل رجلا من بني تميم بالجزيرة،