صلة تاريخ الطبري - القرطبي - الصفحة ١٠٦
وكانت هذه الوقيعة لخمس بقين من رجب ورجع مونس إلى بغداد لعشر بقين من شعبان (وفى هذه السنة) أسر الحسن بن حمدان شاريا خرج بكفر غرثا يقال له عزون وأنفذه إلى السلطان فحمل على فيل وأدخل بغداد مشهورا ثم حبس وذلك في ذي الحجة وقبل ذلك بشهر ما وجه أبو السرايا نصر بن حمدان بن سعيد بن حمدان شاريا خرج بالرادفية من موالى بجيلة فأدخل بغداد على فيل وبين يديه ولدان له على جملين ومائة رأس من رؤس أصحابه وسار رجل من وجوه البرابر يعرف بأبي شيخ إلى دار السلطان في ذي القعدة فذكر أن جماعة من وجوه القواد والكتاب قد بايعوا أبا أحمد محمد بن المكتفى بالله واستجاب له نحو ثلاثة آلاف رجل من الجند فأمر السلطان بحفظ ابن المكتفى بالله في داره وانتشر خبر أبي شيخ فخيف عليه أن يقتله الجند فبعث إلى الجبل إلى ابن الخال ليكون في جيشه وورد الخبر في ذي القعدة بوقوع الحرب بالبصرة بين البلالية والسعدية وأن عبد الله ابن محمد بن عمرويه والى المعونة بها أعان البلالية فهزموا السعدية وأحرقوا محالهم فأخرجوا من البصرة ثم ردوا إليها بعد مدة عن سؤال منهم وتضرع قال الصولي ولما ورد الخبر بذلك كتب علي بن عيسى إلى أهل البصرة في ذلك كتابا بليغا ينهاهم فيه عن العصبية ويعرفهم سوء عاقبتها فدخلت إليه وهو يملى الكتاب فلما أوعب إملاءه أمر كاتبه بدفعه إلى لا قرأه قال فحسن عندي الكتاب وقلت له قد كان لا إبراهيم بن العباس كتاب في العصبية فقال لي ما أعرفه فما هو قلت حدثني عون بن محمد الكندي قال قدم علينا بسر من رأى كاتب من أهل الشأم يقال له عبد الله ابن عمرو من بنى عبد كان المصريين فجعل يستصغر كتاب سر من رأى ولا يرضى أحدهم قال عون فحدثت أبى بحديثه فأنف من ذلك وقال والله يا بنى لأضعفنه ولأهونن نفسه إليه فمضى به إلى إبراهيم بن العباس وأدخله عليه وهو يملى رسالة في قتل إسحاق بن إسماعيل وفيها ذكر العصبية فسمع الشأمى ما أعجبه وقال لأبي هذا من لم تلد النساء مثله فانى سمعته يملى شيئا كأنه فيه تدبر مبين قال عون فنسخ أبى ما أملاه من الرسالة هو وقسم الله عدوه أقساما ثلاثة روحا معجلة إلى عذاب
(١٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 سنة 291 ذكر ما دار في هذه السنة من أخبار بني العباس 2
2 سنة 292 6
3 سنة 293 7
4 سنة 294 11
5 سنة 295 ذكر علة المكتفى بالله وما كان من أمره إلى وقت وفاته 13
6 ذكر وفاة المكتفى 16
7 خلافة المقتدر 16
8 سنة 296 18
9 ذكر البيعة لابن المعتز 20
10 سنة 297 23
11 سنة 298 24
12 سنة 299 وذكر القبض علي ابن الفرات 26
13 سنة 300 ذكر الخبر بانخساف جبل بالدينور وكتاب صاحب البريد يذكر أن بغلة وضعت فلوة 27
14 سنة 301 29
15 سنة 302 33
16 سنة 303 38
17 سنة 304 42
18 ذكر القبض على علي بن عيسى الوزير وولاية علي بن الفرات ثانية 43
19 سنة 305 44
20 سنة 306 49
21 سنة 307 54
22 سنة 308 56
23 سنة 309 59
24 ذكر خبر الحسين بن منصور الحلاج وما آل إليه أمره من القتل والمثلة 60
25 سنة 310 75
26 سنة 311 76
27 سنة 312 82
28 ذكر القبض على ابن الفرات وابنه وقتلهما 83
29 سنة 313 87
30 ذكر القبض على الوزير الخاقاني وولاية أحمد الخصيبي 88
31 سنة 314 88
32 ذكر القبض على الوزير الخصيبي وولاية علي بن عيسى الوزارة 89
33 سنة 315 90
34 سنة 316 93
35 ذكر القبض على علي بن عيسى الوزير وولاية محمد بن علي بن مقلة الوزارة 93
36 ذكر الحوادث التي أحدثها القرامطة بمكة وغيرها 95
37 سنة 317 97
38 ذكر صرف المقتدر إلى الخلافة 100
39 سنة 318 102
40 ذكر الإيقاع بجند الرجالة ببغداد 103
41 ذكر صرف ابن مقلة عن الوزارة وولاية ابن مخلد 104
42 سنة 319 109
43 ذكر القبض على سليمان بن الحسن الوزير وتقليد الكلواذي الوزارة 112
44 ذكر صرف الكلواذي عن الوزارة وتقليدها الحسين بن القاسم 114
45 سنة 320 115
46 ذكر عزل الوزير الحسين بن القاسم وتقديم الفضل بن جعفر مكانه والتياث الأحوال ببغداد 120
47 ذكر مسير مونس إلى بغداد وقتل المقتدر 122
48 ذكر البيعة لمحمد القاهر 127