من قبل السلطان إلى طرسوس فلم يتيسر لهم غزو الصائفة فغزوها شاتية في برد شديد وثلج (وفيها) تنحى الحسن بن علي العلوي الأطروش بعد غلبته على طبرستان عن آمل وصار إلى سالوس فأقام بها ووجه صعلوك صاحب الري إليه جيشا فلم يكن لجيشه بها ثبات وعاد الحسن بن علي إليها ولم ير الناس مثل عدل الأطروش وحسن سيرته وإقامته الحق (وفيها) دخل حباسة صاحب ابن البصري الإسكندرية وغلب عليها وذكر أنه وردها في مائتي مركب في البحر (وفيها) وافى حباسة صاحب ابن البصري موضعا من فسطاط مصر على مرحلة يقال لها سفط ثم رجع منه إلى وراء ذلك فنزل منزلا بين الفسطاط والإسكندرية (وفيها) شخص مونس الخادم إلى مصر لحرب حباسة وقوى بالرجال والسلاح والمال (وفيها) لسبع بقين من جمادى الأولى قبض على الحسين بن عبد الله المعروف بابن الجصاص وعلى ابنيه واستصفى كل شئ له ثم حبس وقيد (وفيها) كانت وقعة بمصر بين أصحاب السلطان وحباسة وأصحابه لست بقين من جمادى الأولى منها فقتل من الفريقين جماعة وجرحت منهم جماعة ثم أخرى بعد ذلك بيوم نحو التي كانت في هذه ثم ثالثة بعد ذلك في جمادى الآخرة منها ولأربع عشرة بقيت من جمادى الآخرة منها ورد كتاب بوقعة كانت بينهم هزم أصحاب السلطان فيها المغاربة (وفيها) ورد كتاب من بشر عامل السلطان على طرسوس على السلطان يذكر فيه غزوه أرض الروم وما فتح فيها من الحصون وما غنم وسبى وأنه أسر من البطارقة مائة وخمسين وأن مبلغ السبى نحو من ألفى رأس * ولاحدى عشرة بقيت من رجب ورد الخبر من مصر أن أصحاب السلطان لقوا حباسة وأهل المغرب يقاتلونهم فكانت الهزيمة على المغاربة فقتلوا منهم وأسروا سبعة آلاف رجل وهرب الباقون مفلولين وكانت الوقعة يوم الخميس بسلخ جمادى الآخرة (وفيها) انصرف حباسة ومن معه من المغاربة عن الإسكندرية راجعين إلى المغرب بعد ما ناظر فيما ذكر حباسة عامل السلطان بمصر على الدخول إليه بالأمان وجرت بينهما في ذلك كتب وكان انصرافه فيما ذكر لاختلاف حدث بين أصحابه في الموضع
(٢٥٧)