وشهر رمضان وأياما من شوال ممسكا عن حرب الفاسق فلما استبل من علته وتماثل أمر بإعداد ما يحتاج إليه للقاء الفسقة فتأهب لذلك جميع أصحابه (وفى هذه السنة) كانت وفاة عيسى بن الشيخ بن السليل (وفيها) لعن ابن طولون المعتمد في دار العامة وأمر بلعنه على المنابر وصار جعفر المفوض إلى مسجد الجامع يوم الجمعة ولعن ابن طولون وعقد لإسحاق ابن كنداج على أعمال ابن طولون وولى من باب الشماسية إلى أفريقية وولى شرطة الخاصة (وفى شهر) رمضان منها كتب أحمد بن طولون إلى أهل الشأم يدعوهم إلى نصر الخليفة ووجد فيج يريد ابن طولون معه كتب من خليفته جواب بأخبار فأخذ جواب فحبس وأخذ له مال ورقيق ودواب (وفى شوال) منها كانت وقعة بين ابن أبي الساج والاعراب فهزموه فيها ثم بيتهم فقتل منهم وأسروا ووجه بالرؤس والأسارى إلى بغداد فوصلت في شوال منها (ولاحدى) عشرة ليلة بقيت من شوال منها عقد جعفر المفوض لصاعد ابن مخلد على شهر زور دراباذ والصامغان وحلوان وماسبذان ومهرجانقذف وأعمال الفرات وضم إليه قواد موسى بن بغا خلا أحمد بن موسى وكيغلغ وإسحاق بن كنداجيق ما ساتكين فعقد صاعد للؤلؤ على ما عهد له عليه من ذلك المفوض يوم السبت لثمان بقين من شوال وبعث إلى ابن أبي الساج بعقد من قبله على العمل الذي كان يتولاه وكان يتولى الأنبار وطريق الفرات ورحبة طوق بن مالك بن قبل هارون بن الموفق وكان شخص إليها في شهر رمضان فلما ضم ذلك إلى صاعد أقره صاعد على ما كان إليه من ذلك (وفى آخر) شوال منها دخل ابن أبي الساج رحبة طوق بن مالك بعد أن حاربه أهلها فغلبهم وهرب أحمد بن مالك بن طوق إلى الشأم ثم صار ابن أبي الساج إلى قرقيسياء فدخلها وتنحى عنها ابن صفوان العقيلي (وفى يوم الثلاثاء) لعشر خلون من شوال من هذه السنة كانت بين أبى أحمد وبين الزنج وقعة في مدينة الفاسق أثر فيها آثارا وصل بها إلى مراده منها ذكر السبب في هذه الواقعة وما كان منها ذكر محمد بن الحسن أن الخبيث عدو الله كان في مدة اشتغال الموفق بعلته
(١١٤)