جهجاه (1) فعلت أصواتهما واشتد (جهجاه) (2) على المنافقين ورد عليهم، وزعموا أن جهجاه خرج بفرس لعمر رضي الله عنه يسقيه - وكان أجيرا لعمر رضي الله عنه - ومع جعال فرس لعبد الله بن أبي، فأوردوهما الماء فتنازعوا على الماء واقتتلوا، فقال عبد الله بن أبي:
هذا ما جاوزنا به، آويناهم ومنعناهم ثم هؤلاء يقاتلون.
وبلغ حسان بن ثابت الذي كان بين جهجاه الغفاري وبين الفتية الأنصاريين فغضب وقال - وهو يريد المهاجرين من القبائل الذين يقدمون على رسول الله صلى الله عليه وسلم للاسلام -:
أمسى الجلابيب قد عزوا وقد كثروا وابن الفريعة أمسى بيضة البلد فخرج رجل من بني سليم مغضبا من قول حسان رضي الله عنه، فلما خرج ضربه حتى قيل قتله، ولا يراه إلا صفوان بن المعطل، فإنه بلغنا أنه ضرب حسان بالسيف، فلم يقطع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده - لضرب السلمي حسان - فقال: خذوه،