* حدثنا أبو غسان قال، حدثنا عبد العزيز بن عمران، عن كثير بن عبد الله المزني، عن ربيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد قال: ضرب النبي صلى الله عليه وسلم قبته يوم الخندق على ذباب.
* قال، وأخبرني عبد العزيز، عن عبد الله بن سمعان، عن الحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب قال: بعثت عائشة رضي الله عنها إلى مروان بن الحكم حين قتل ذبابا وصلبه على ذباب: تعست، صلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم واتخذته مصلبا (1)! قال:
وذباب رجل من أهل اليمن عدا على رجل من الأنصار، وكان عاملا لمروان على بعض مساعي اليمن، وكان الأنصاري عدا على رجل فأخذ منه بقرة ليست عليه (2)، فتبع ذباب الأنصاري حتى قدم المدينة، ثم جلس له في المسجد حتى قتله، فقال له مروان: ما حملك على قتله؟ قال: ظلمني بقرة لي، وكنت امرأ خباث النفس فقتلته.
فقتله مروان، وصلبه على ذباب.
* قال أبو غسان، وأخبرني بعض مشيختنا أن السلاطين كانوا يصلبون على ذباب، فقال هشام بن عروة لزياد بن عبيد الله الحارثي:
يا عجبا، أتصلبون على مضرب قبة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
فكف عن ذلك زياد، وكفت الولاة بعده عنه (3).