تاريخ المدينة - ابن شبة النميري - ج ١ - الصفحة ٣٠٠
وهي إلى جنبه، قالت فقلت: مالك يا رسول الله؟ قال: ليت رجلا صالحا من أصحابي يحرسني الليلة، قالت: فبينا نحن كذلك إذ سمعنا صوت السلاح فقال: من هذا؟ قال: أنا سعد بن مالك (1).
فقال: ما شأنك؟ فقال: جئت لأحرسك يا رسول الله. قالت:
فسمعت غطيط رسول الله صلى الله عليه وسلم في نومه.
* حدثنا يحيى بن سعيد، عن عبد الملك بن أبي سليمان.
عن عطاء، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: أنه ذكر صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف، قال جابر رضي الله عنه:
كما يفعل حرسكم هؤلاء لأمرائهم.
* حدثنا حرمي بن عمارة (2)، عن محمد بن إبراهيم الهاشمي، عن إدريس الأودي، عن أبيه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى في الحجر قام عمر بن الخطاب رضي الله عنه على رأسه بالسيف.
* حدثنا حبان بن هلال قال، حدثنا عبد الاعلى (بن

(١) في الأصل سعد بن مالك وهو سعد بن أبي وقاص واسم أبي وقاص: مالك ابن وهيب وقيل أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن حرب بن كعب بن لؤي ابن غالب بن فهر بن النضر بن كنانة القرشي الزهري. أسلم بعد سنة، وقيل بعد أربعة، وهو أحد الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة، وأحد الستة أصحاب الشورى... قال علي رضي الله عنه: ما جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم أباه وأمه لاحد إلا لسعد بن أبي وقاص قال له يوم أحد: ارم فداك أبي وأمي. ارم أيها الغلام الخرور (أسد الغابة ٢: ٢٩٣).
(2) حرمي بن عمارة العتكي، قال ابن معين: صدوق (الخلاصة للخزرجي 65).
(٣٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 295 296 297 298 299 300 301 302 303 304 305 ... » »»
الفهرست