(ما جاء في الحربة التي يمشى بها في العيدين بين يدي الولاة) * حدثنا أبو غسان قال، حدثني عبد العزيز بن عمران، عن محمد بن عمير، عن حفص بن عمر، عن سعد القرظي رضي الله عنه قال: أهدى النجاشي للنبي صلى الله عليه وسلم حربات، فوهب حربة لعمر بن الخطاب رضي الله عنه، ووهب حربة لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، وحبس لنفسه واحدة. قال: فأما حربة علي رضي الله عنه فهلكت، وأما حربة عمر رضي الله عنه فصارت إلى أهله، وأما الحربة التي أمسك لنفسه، فهي التي يمشى بها مع الامام يوم العيد.
* قال، وأخبرني عبد العزيز بن عمران، عن الحسن بن عمارة، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة، وحميد ابني (1) عبد الرحمن ابن عوف، عن أبيهما رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم تخرج له عنزة يوم العيد، ثم يخرج ليمشي حتى يأتي المصلى، فتغرز له، فيقوم إليها فيصلي ركعتين، يكبر في الأولى سبعا، وفي الآخرة خمسا. قال أبو سلمة وحميد: و (فعل ذلك) (2) أبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم، ومن بعدهم من الأئمة.
قال: فتلك العنزة اليوم عند مؤذني مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بني سعد يتوارثون حملها بين يدي الأئمة.
* قال، وقال الواقدي: في سنة ثنتين من مقدمه صلى العيد،