هذا أبو القاسم فاستقيمي تعرضي مدارجا وسومي تعرض الجوزاء للنجوم قال: وقد روى عبد العزيز هذه الأبيات ليسار غلام بريدة بن الخصيب، فإما أن تكون لأحدهما وتمثل بها الآخر، وإما أن تكون لغيرهما وتمثلا بها جميعا.
وكان عبد العزيز كثير الغلط في حديثه، لأنه أحرق كتبه، فإنما كان يحدث بحفظه.
قال عبد العزيز: فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة اشتكى ذو البجادين، فمرضه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم هلك، فكفنه وصلى عليه، ودخل في قبره.
(قبر فاطمة بنت أسد رضي الله عنها (1)) وأما فاطمة بنت أسد، أم علي بن أبي طالب، فإن عبد العزيز حدث، عن عبد الله بن جعفر بن المسور بن مخرمة، عن عمرو ابن ذبيان، عن محمد بن علي بن أبي طالب قال: لما استقر بفاطمة، وعلم بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا توفيت فأعلموني.
فلما توفيت خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر بقبرها، فحفر في موضع المسجد الذي يقال له اليوم قبر فاطمة (2)، ثم لحد لها