تاريخ المدينة - ابن شبة النميري - ج ١ - الصفحة ٢٥٣
الدار التي حدها من القبلة رحبة الحكم، وحدها الشامي الزقاق الذي يخرجك إلى دار المطلب، وحدها الشرقي دار المطلب، وحدها الغربي، وفيه بابها، الطريق إلى مجلس الحكم. وهي صدقة منه على ولده، فهي بأيديهم.
* قال، وقال ابن أبي يحيى: كانت لابن سبرة بن أبي رهم دار موضعها عند الأسطوانة المربعة التي في المسجد اليمانية الغربية، وكانت حديدة دار كانت هناك لعمار بن ياسر، فأدخلتا في المسجد.
* قال: واتخذ عبد بن زمعة داره التي في " كتاب عروة " - وعروة رجل من أهل اليمن كان يعلم - إلى حدها الشامي دار حفصة، وحدها اليماني دار ابن مشنو، بابها لازق في " كتاب عروة " وهي بأيدي ولدهم صدقة عليهم.
* واتخذ عبد الرحمن بن مشنو داره التي في " كتاب عروة " حدها من القبلة دبر دار عمار بن ياسر، وحدها من الشام دار عبد بن زمعة، وحدها من الشرق " كتاب إسحاق الأعرج " بابها لائط (1) في " كتاب عروة ". وهي صدقة منه بأيدي بني عمرو بن سهل، وآل عبد بن زمعة يخاصمونهم فيها.
* واتخذ ابن أم مكتوم (2) وهو عمرو أو عبد الله، أحد بني عدي

(١) لائط - لاصق. " وفي وفاء الوفا ١: ٥٣٥ ط. الآداب " وبابها لاصق في كتاب عروة " (النهاية في غريب الحديث ٤: ٢٧٧).
(٢) ابن أم مكتوم - عبد الله بن شريح وقيل عمرو من بني عبد غنم بن عامر بن لؤي قدم المدينة مهاجرا بعد بدر بسنتين وكان قد ذهب بصره وشهد القادسية ومعه الراية، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يستخلفه على المدينة في بعض غزواته، قيل قتل بالقادسية شهيدا، وقال الواقدي: رجع من القادسية إلى المدينة فمات، وقد اختلف في اسمه والأكثر أنه عمرو بن قيس بن زائدة بن الأصم بن هرم بن رواحة بن حجر بن عدي بن معيص ابن عامر بن لؤي القرشي العامري (أسد الغابة ٣: ١٨٣، ٤: ١٣٧، الإصابة ٢: ٣١٦).
(٢٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 248 249 250 251 252 253 254 255 256 257 258 ... » »»
الفهرست