(قبر إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم (1)) * ومما وجدته كتب عن أبي غسان، ولم أسمعه منه، وذكر عن عبد العزيز بن عمران، عن عمه محمد بن عبد العزيز، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبيه قال: لما توفي إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أن يدفن عند عثمان بن مظعون، فرغب الناس في البقيع، وقطعوا الشجر، واختارت كل قبيلة ناحية، فمن هناك عرفت كل قبيلة مقابرها.
(قبر ابن خديجة رضي الله عنها (2)) * قال عبد العزيز: وكان ابن خديجة في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أمه، فلما توفي حفر له على قارعة الطريق التي بين زقاق عبد الدار التي باب دارهم فيها، وبين بقيع الغرقد الذي يتدافن فيه بنو هاشم اليوم، وكفنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونزل في قبره، ولم ينزل في قبر أحد قط إلا في خمسة قبور:
منها قبور ثلاث نسوة، وقبرا رجلين، منها قبر بمكة، وأربعة بالمدينة: قبر خديجة زوجته، وقبر عبد الله المزني الذي يقال له:
عبد الله ذو البجادين، وقبر أم رومان أم عائشة بنت أبي بكر، وقبر فاطمة بنت أسد بن هاشم أم علي.
(خبر ذي البجادين وقبره (3)) فأما ذو البجادين (4)، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أقبل