به إلى الحجاج، وكانت هناك قرية قديمة فبناها مكرم ولم يزل يبني ويزيد حتى جعلها مدينة وسماها عسكر مكرم، وقد نسب إليها قوم من أهل العلم، منهم العسكريان أبو أحمد الحسن بن عبد الله بن سعيد بن إسماعيل بن زيد بن حكيم اللغوي العلامة، أخذ عن ابن دريد وأقرانه، وقد ذكرت أخباره في كتاب الأدباء، والحسن بن عبد الله بن سهل بن سعيد بن يحيى بن مهران أبو هلال العسكري وهو تلميذ أبي أحمد بن عبد الله الذي قبله، وقد ذكرته أيضا في الأدباء، وقال بعض الشعراء:
وأحسن ما قرأت على كتاب * بخط العسكري أبي هلال فلو أني جعلت أمير جيش * لما قاتلت إلا بالسؤال فإن الناس ينهزمون منه، * وقد صبروا لأطراف العوالي عسكر المهدي: وهو محمد بن المنصور أمير المؤمنين:
وهي المحلة المعروفة اليوم ببغداد بالرصافة من محال الجانب الشرقي، وقد ذكرت، وقال ابن الفقيه:
وبنى المنصور الرصافة في الجانب الشرقي للمهدي، وكانت الرصافة تعرف بعسكر المهدي لأنه عسكر بها حين شخص إلى الري، فلما قدم من الري نزل الرصافة، وذلك في سنة 151، وقال ابن طاهر:
أبو بكر محمد بن عبد الله يعرف بقاضي العسكر وهو عسكر المهدي كان يتولى القضاء فيه، هذا أحد أصحاب الرأي، وهو ممن اشتهر بالاعتزال وكان يعد في عقلاء الرجال.
عسكر نيسابور: المدينة المشهورة بخراسان فيها محلة تسمى العسكر.
عسلج: بفتح أوله وثانيه واللام مشددة وتفتح وتكسر، وآخره جيم، كذا ضبطه الأزهري، وهو من العسلوج واحد العساليج، وهو الغصن ابن سنة:
وهي قرية ذات نخل وزرع تسقيها شعبة من عين محلم، قال:
راحت ثفال المشي من عسلج * تمير ميرا ليس بالمزلج عسل: بكسر أوله، وسكون ثانيه، وآخره لام، يقال: رجل عسل مال كقولك ذو مال، وهذا عسل هذا وعسنه أي مثله، وقصر عسل: بالبصرة بقرب خطة بني ضبة، وعسل: هو رجل من بني تميم من ولده صبيغ بن عسل الذي كان يتتبع مشكلات القرآن فضربه عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، وأمر أن لا يجالس.
عسل: موضع في شعر زهير، عن نصر.
العسلة: بفتح العين، وتسكين السين: من قرى اليمن من أعمال البعدانية.
عسن: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وآخره نون، والعسن: الطول مع حسن الشعر والبياض، والعسن:
موضع معروف، كله عن الأزهري.
عسيب: بفتح أوله، وكسر ثانيه، عسيب الذنب:
وهو منبته، والعسيب: جريد النخل إذا نحي عنه خوصه، وعسيب: جبل بعالية نجد معروف، قال الأصمعي: ولهذيل جبل يقال له كبكب وجبل يقال له خنثل وجبل يقال له عسيب، يقال: لا أفعل ذلك ما أقام عسيب، وله ذكر في أخبار امرئ القيس حيث قال:
أجارتنا إن الخطوب تنوب، * وإني مقيم ما أقام عسيب