بالبطحاء، وهي عند دار خديجة زوجة النبي، صلى الله عليه وسلم.
رم: بكسر أوله، وتشديد ثانيه، وهو ما في البر من النبات وغيره، والرم أيضا: بناء بالحجاز في شعر هذيل، قال حذيفة بن أنس الهذلي:
ونحن جزرنا نوفلا فكأنما جزرنا حمارا يأكل القرف أصحرا جزرنا حمارا يأكل القرف صادرا، تروح عن رم واشبع غضورا الغضور: شجر.
رم: بفتح أوله: وتشديد ثانيه، وجمعه رموم، وتفسير الرموم محال الأكراد ومنازلهم بلغة فارس:
وهي مواضع بفارس، منها: رم الحسن بن جيلويه يمسى رم البازنجان، وهو من شيراز على أربعة عشر فرسخا. ورم أردام بن جوانا به: من شيراز على ستة وعشرين فرسخا. ورم القاسم بن شهريار ويسمى الكوريان: من شيراز على خمسين فرسخا. ورم الحسن بن صالح ويسمى رم السوران:
من شيراز على سبعة فراسخ، قال ذلك ابن الفقيه، ولعل هذه الإضافة قد زالت بزوال من أضيف إليه، وقال البشاري: بفارس رم الأكراد ولها رستاق ونهر وهي وسط الجبال ذات بساتين ونخيل وفواكه وخيرات، قال: ورم أحمد بن صالح ويسمى الزيزان، وقال الإصطخري: رموم فارس خمسة، ولكل واحد منها مدن وقرى مجتمعة قد تضمن خراج كل ناحية رئيس من الأكراد والزموا إقامة رجال لبذرقة القوافل وحفظ الطريق ولنوائب السلطان إذا عرضت، وهي كالممالك: الأول رم جيلويه يعرف برم الزنيجان اسم قبيلة من الأكراد فإن مكانه في الناحية التي تلى أصبهان وهي تأخذ طرفا من كورة إصطخر وطرفا من كورة أرجان فحد ينتهى إلى البيضاء وحد ينتهى إلى حدود أصبهان وحد ينتهى إلى حدود خوزستان وحد ينتهى إلى ناحية سابور، وكل ما وقع في هذه من المدن والقرى فمن هذا الرم ويتاخمهم في عمل أصبهان، الثاني رم شهريار وهو رم البازنجان وهو رم جيل من الأكراد وهم من البازنجان رهط شهريار وليس من البازنجان هؤلاء أحد في عمل فارس إلا أن لهم بها ضياعا وقرى كثيرة، الثالث رم الزيزان للحسن بن صالح وهو في كورة سابور فحد منه ينتهى إلى أردشير خره وتليه حدود تطيف بها كورة سابور، وكل ما كان من المدن والقرى في أضعافها فهي منها، الرابع رم الريحان لأحمد بن الليث وهي في كورة أردشير خره فحد منه يلي البحر ويحيط بثلاثة حدوده الاخر كورة أردشير خره، وما وقع في أضعافه من المدن والقرى فهي منه، الخامس رم الكاريان فحد منه ينتهى إلى رم الريحان وحد يتصل بحدود كرمان ومنه إلى أردشير خره وهي كلها في أردشير خره.
الرمة: بضم أوله، وتشديد ثانيه وقد يخفف، ولفظ الأصمعي في كتابه: ما ارتفع من بطن الرمة، يخفف ويقل هذا لفظه، فهو نجد، والرمة، فضاء، وقد ذكرنا أن الرمة ما بقي من الحبل بعد تقطعه، وجمعه رمم، ومنه سمى ذو الرمة لأنه قال في أرجوزة له:
أشعث مضروب القفا موتود فيه بقايا رمة التقليد يعنى ما بقي في رأس الوتد من رمة الطنب المعقود