وكان قد عقر غالب ناقة وفرقها على بيوت الحي وجاء إلى سحيم منها بجفنة فغضب وردها فقام سحيم وعقر ناقة فعقر غالب أخرى وتعاقرا حتى أقصر سحيم، فلما ورد سحيم الكوفة وبخه قومه فاعتذر بغيبة إبله عنه ثم أنفذ فجاؤوا بمائة ناقة فعقرها على كناسة الكوفة، فقال علي، رضي الله عنه: إن هذا مما أهل به لغير الله فلا تأكلوه، فبقي موضعه حتى أكلته الوحوش والكلاب، ففخر الفرزدق بذلك فأكثر، فقال له جرير:
لقد سرني ألا تعد مجاشع من المجد إلا عقر نيب بصوار وقال جرير أيضا:
فنورد يوم الروع خيلا مغيرة، وتورد نابا تحمل الكير صوأرا سبقت بأيام الفضال ولم تجد لقومك إلا عقر نابك مفخرا ولاقيت خيرا من أبيك فوارسا، وأكر أياما سحيما وجحدار صؤار: موضع بالمدينة، قال الشاعر:
فمحيص فواقم فصؤار فإلى ما يلي حجاج غراب في أبيات ذكرت في محيص.
صواعق: موضع في أمثلة كتاب سيبويه.
صوام: جبل قرب البصرة.
الصوائق: جمع صائق وهو اللازق، وأنشد الأزهري لجندل:
أسود جعد وصنان صائق والصوائق: اسم جبل بالحجاز قرب مكة لهذيل، قال لبيد:
أقوى فعرى واسط فبرام من أهله فصوائق فحرام وقال أبو جندب الهذلي:
وقد عصبت أهل العرج منهم بأهل صوائق إذ عصبوني الصوائم: الصوم: الامساك، والصائم: الماسك، وجمعه صوائم، ومنه سمي الصوم لأنه يمسك عن الأكل، ومنه قوله تعالى: إني نذرت للرحمن صوما، يعني إمساكا عن الكلام، ويوم ذات الصوائم: من أيامهم.
صوبا: بالضم، وبعد الواو باء موحدة: قرية من قرى بيت المقدس.
صوت: بالتاء: من نواحي اليمامة واد فيه نخيل لبني عبيد بن ثعلبة الحنفي.
صوري: بفتح أوله والثاني والثالث، والقصر: موضع أو ماء قرب المدينة، عن الجرمي، قال ذلك الواحدي في شرح قول المتنبي:
ولاح لها صور والصباح، ولاح الشغور لها والضحى قال: والصواب صوري، عن الجرمي، والصور:
الميل، ولها نظائر ذكرت في قهلى، وقال ابن الأعرابي: صوري واد في بلاد مزينة قريب من المدينة.
الصوران: موضع بالمدينة بالبقيع، قال عمر بن أبي ربيعة يذكره:
قد حلفت ليلة الصورين جاهدة، وما على المرء إلا الصبر مجتهدا لتربها ولأخرى من مناصفها:
لقد وجدت به فوق الذي وجدا