فظل كل الناس من حسنها ودلها المفرط أسرى عناه فقلت: يا مولاة مملوكها جودي لمن أصبحت أقصى مناه ومن إذا ما بات في ليلة يصيح من حبك: وا مهجتاه!
فأقبلت تهزأ مني إلى ثلاث حور كن معها مشاه يا أسم! يا فاطم! يا زينب!
أما رأى ذا وجهه في المراه؟
ومثله أيضا:
جارية أعجبها حسنها، ومثلها في الخلق لم يخلق أنبأتها أني محب لها، فأقبلت تهزأ من منطقي والتفتت نحو فتاة لها كالرشأ الأحور في قرطق قالت لها: قولي لهذا الفتى انظر إلى وجهك ثم اعشق وأحسن من هذا كله وأجمل وأعلق بالقلب قول أبي نواس وأظنه السابق إليه:
وقائلة لها في حال نصح:
علام قتلت هذا المستهاما؟
فكان جوابها في حسن مس:
أأجمع وجه هذا والحراما؟
صراة جاماسب: تستمد من الفرات، بنى عليها الحجاج بن يوسف مدينة النيل التي بأرض بابل.
الصرائم: موضع كانت فيه وقعة بين تميم وعبس، فقال شميت بن زنباع:
وسائل بنا عبسا، إذا ما لقيتها، على أي حي بالصرائم دلت قتلنا بها صبرا شريحا وجابرا، وقد نهلت منا الرماح وعلت فأبلغ أبا حمران أن رماحنا قضت وطرا من خالد وتعلت فدى لرياح إذ تدارك ركضها ربيعة إذ كانت به النعل زلت فطرنا عجالا للصريخ فلن ترى لنا نعما من حيث تفزع شلت وما كان دهري أن فخرت بدولة من الدهر إلا حاجة النفس سلت صربة: موضع جاء ذكره في الشعر، عن نصر.
الصرح: بالفتح ثم السكون، وحاء مهملة، وهو في اللغة كل بناء مشرف، قال الحازمي: الصرح بناء عظيم قرب بابل يقال إنه قصر بخت نصر.
صرخ: بالضم ثم السكون، وآخره خاء معجمة، مرتجل: اسم جبل بالشام، قال عدي بن الرقاع العاملي:
لما غدا الحي من صرخ وغيبهم من الروابي التي غربيها الكمم ظلت تطلع نفسي إثر ظعنهم، كأنني من هواهم شارب سدم مسطارة بكرت في الرأس نشوتها، كأن شاربها مما به لمم