شنتجالة: بالأندلس، وبخط الأشتري شنتجيل، بالياء، ينسب إليها سعيد بن سعيد الشنتجالي أبو عثمان، حدث عن أبي المطرف بن مدرج وابن مفرج وغيرهما، وحدث عنه أبو عبد الله محمد بن سعيد بن بنان، قال ابن بشكوال: و عبد الله بن سعيد بن لباج الأموي الشنتجالي المجاور بمكة، وكان من أهل الدين والورع والزهد، وأبو محمد رجل مشهور، لقي كثيرا من المشايخ، وأخذ عنهم وروى، صحب أبا ذر عبد بن أحمد الهروي الحافظ، ولقي أبا سعيد السجزي وسمع منه صحيح مسلم، ولقي أبا سعد الواعظ صاحب كتاب شرف المصطفى فسمعه منه وأبا الحسين يحيى بن نجاح صاحب كتاب سبل الخيرات وسمعه منه، وأقام بالحرم أربعين عاما لم يقض فيه حاجة الانسان تعظيما له بل إن يخرج عنه إذا أراد ذلك، ورجع إلى الأندلس في سنة 430، وكانت رحلته سنة 391، وأقام بقرطبة إلى أن مات في رجب سنة 436.
شنترة: بالفتح ثم السكون، وتاء مثناة من فوقها، وراء مهملة: مدينة من أعمال لشبونة بالأندلس، قيل: إن فيها تفاحا دور كل تفاحة ثلاثة أشبار، والله أعلم، وهي الآن بيد الإفرنج ملكوها سنة 543، وقد نسب إليها قوم من أهل العلم.
شنترين: كلمتان مركبة من شنت كلمة ورين كلمة كما تقدم، ورين بكسر الراء، وياء مثناة من تحت، ونون: مدينة متصلة الاعمال بأعمال باجة في غربي الأندلس ثم غربي قرطبة وعلى نهر تاجه قريب من انصبابه في البحر المحيط، وهي حصينة، بينها وبين قرطبة خمسة عشر يوما، وبينها وبين باجة أربعة أيام، وهي الآن للإفرنج ملكت في سنة 543.
شنت طولة: مدينة بالأندلس، قال شاعرهم:
وعلا الدخان بشنت طولة مربا يبدي كمين مطابخ الاخوان شنتغنش: قال ابن بشكوال: عبد الله بن الوليد بن سعد بن بكير الأنصاري من أهل قرمونة من قرية منها يقال لها شنتغنش، سكن مصر وأستوطنها، يكنى أبا محمد، سمع بقرطبة قديما من أبي القاسم إسماعيل ابن إسحاق الطحان وغيره ورحل إلى المشرق سنة 384 وأخذ في طريقة بالقيروان من جماعة وأخذ بمكة عن أبي ذر عبد بن أحمد الهروي وغيره، وكان فاضلا مالكيا، أخذ عنه العلم جماعة من أهل الأندلس وغيرهم، وطال عمره، وخرج من مصر إلى الشام في سنة 447، ومات في شهر رمضان سنة 448، ومولده سنة 360.
شنت قبله: قرب قرطبة من الأندلس.
شنت قروش: بضم القاف، وسكون الواو بعد الراء ثم شين معجمة: حصن من أعمال ماردة بالأندلس.
شنت مرية: بفتح الميم، وكسر الراء، وتشديد الياء، وأظنه يراد به مريم بلغة الإفرنج: وهو حصن من أعمال شنتبرية، وبها كنيسة عظيمة عندهم، ذكر أن فيها سواري فضة ولم ير الراؤون مثلها، لا يخرم الانسان بذراعيه واحدة منها مع طول مفرط، وقال أبو محمد عبد الله بن السيد البطليموسي النحوي:
تنكرت الدنيا لنا بعد بعدكم، وحفت بنا من معضل الخطب ألوان أناخت بنا في أرض شنت مرية هواجس ظن خان، والظن خوان رحلنا سوام الحمر عنها لغيرها، فلا ماؤها صدى ولا النبت سعدان