قرب أشر وسنة على عشرة فراسخ من خجند وعلى عشرين فرسخا من سمرقند، ينسب إليها طائفة من أهل العلم والرواية، منهم: أبو الحسن بكر بن أحمد الفقيه الساباطي الأشروسني، حدث عن الفتح بن عبيد السمرقندي، وروى عنه أبو ذر عثمان بن محمد بن مخلد التيمي البغدادي، وقال أبو سعد: ظني أن منها أبا العباس أحمد بن عبد الهل بن المفضل الحميري الساباطي، حدث عن علي بن عاصم ويزيد بن هارون وغيرهما.
سابراباذ: كأنه مخفف من سابور مضاف إلى أباذ على عادتهم: بلد.
سابروج: بعد الألف باء موحدة ثم راء مشددة مضمومة ثم واو ساكنة، وآخره جيم: موضع بنواحي بغداد.
سابس: بضم الباء الموحدة بعد الألف، نهر سابس:
قرية مشهورة قرب واسط على طريق القاصد لبغداد منها على الجانب الغربي.
سابور خواست: سابور: اسم ملك من ملوك الأكاسرة، ثم خاء معجمة، وواو خفيفة، وبعد الألف سين مهملة، وتاء مثناة من فوق: وهي بلدة ولاية بين خوزستان وأصبهان، وكان السبب في تسميتها بذلك أن سابور بن أردشير لما تخلى عن مملكته وغاب عن أهل دلته لحكم المنجمين بقطع يكون عليه، كما نذكره، إن شاء الله تعالى، في منارة الحوافر، خرج أصحابه يطلبونه فلما انتهوا إلى نيسابور قالوا: نيست سابور، أي ليس سابور، فسميت نيسابور، ثم وقعوا إلى سابور خواست فسئلوا هنالك ما تصنعون فقالوا: سابور خواست، أي نطلب سابور، فسمى الموضع بذلك، ثم وقعوا إلى جنديسابور فوجده هنالك فقالوا: وندى سابور، أي وجد سابور، ثم عربت فقيل جنديسابور، كذا قيل، وسابور خواست بينها وبين نهاوند اثنان وعشرون فرسخا لان من نهاوند إلى الأشتر عشرة فراسخ ومن الأشتر إلى سابور خواست اثنا عشر فرسخا ومن سابور خواست إلى اللور ثلاثون فرسخا لا قرية فيها ولا مدينة، واللور بين سابور خواست وخوزستان، وقال علي بن محمد بن خلف أبو سعد يمدح فخر الدولة أبا غالب خلف الوزير:
هو سيف دولتك الذي أغنيته بطويل باعك عن وسيع خطاه فغدا بطول يديك لو كلفته شق السحاب ببرقه لغزاه وإذا هتفت به لرأس متوج بالروم من سابور خواست أتاه سابور: بلفظ اسم سابور أحد الأكاسرة، وأصله شاه بور أي ملك بور، وبور: الابن بلسان الفرس، قاله الأزهري، وقال الأعشى:
وساق له شاه بور الجنود عامين يضرب فيه القدم ومن سابور إلى شيراز خمسة وعشرون فرسخا، وسابور في الاقليم الثالث، وطولها ثمان وسبعون درجة وربع، وعرضها إحدى وثلاثون درجة: كورة مشهورة بأرض فارس ومدينتها النوبندجان في قول ابن الفقيه، وقال البشاري: مدينتها شهرستان، وقال الإصطخري: مدينتها سابور، وبهذه الكورة مدن أكبر منها مثل النوبندجان وكازرون، ولكن هذه كورة تنسب إلى سابور الملك لأنه هو الذي بنى مدينة سابور، وهي في السعة نحو إصطخر إلا