قال ابن الكلبي: وفيها غزا الجراح بن عبد الله أللان (1) حتى أتى المدائن من وراء بلنجر، فافتتح بعضها وأجلى بعضا، وقتل وغنم، وذلك سنة خمس ومائة.
قال ابن الكلبي: وفيها غزا مروان بن محمد على الصائفة اليمنى، فافتتح مدينة من أرض الروم من [221 و] ناحية عنج.
وفي سنة خمس ومائة مات يزيد بن عبد الملك بن مروان.
فحدثني الوليد بن هشام عن أبيه عن جده، وعبد الله بن مغيرة عن أبيه، وغيرهم: أن يزيد بن عبد الملك أمه عاتكة بنت يزيد بن معاوية ولد بدمشق سنة إحدى أو اثنتين وسبعين، ومات بإربد من بلاد البلقاء يوم الجمعة لخمس بقين من شعبان سنة خمس ومائة، صلى عليه أخوه هشام بن عبد الملك وهو ابن أربع أو ثلاث وثلاثين، وكانت ولايته أربع سنين وشهرا، قال جرير:
سربلت سربال ملك غير مغتصب * * قبل الثلاثين إن الملك مؤتشب وبويع هشام بن عبد الملك وأمه أم هشام بنت إسماعيل بن هشام المخزومي.
تسمية عمال يزيد بن عبد الملك المدينة: عزل عنها أبا بكر بن حزم، وولاها عبد الرحمن بن الضحاك بن قيس الفهري سنة إحدى ومائة، ثم عزله وولى عبد الواحد بن عبد الله من بني نصر بن معاوية سنة أربع ومائة، فلم يزل عليها حتى مات.
مكة: عزل عنها عبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسيد، فضمها مع الطائف إلى عبد الرحمن بن الضحاك بن قيس سنة ثلاث ومائة ثم عزله وضمها مع الطائف إلى عبد الواحد بن عبد الله النصري سنة أربع حتى مات يزيد.
اليمن: أقر عليها عروة بن محمد.